الأربعاء، 22 يونيو 2016
الجمعة، 3 يونيو 2016
عشية عيد الانبا توماس السائح
قصة حياة القديس العظيم الأنبا توماس السائح
ميلاد القديس:
+ولد القديس الأنبا توماس فى قرية تدعى شنشيف (هى إحدى القرى القديمة شمال أخميم) من أبوين مسيحيين تقيين محبين للرب يسوع ربياه فى مخافة ومحبة الله من كل القلب والفكر, وأدباه بآداب الكنيسة, فزهد أباطيل العالم وشهواته وأدرك مبكراً أن" العالم يمضى وشهوته معه أما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد" ولذلك أشتاق لحياة الرهبنة والوجود الدائم مع الله.
+وترك القديس منزله وخرج إلى البرية حيث أختار إحدى المغائر فى جبل شنشيف وعاش فيها يعبد الرب وقد تأثر الأنبا توماس بالأنبا أنطونيوس وبأسلوبه فى الرهبنة من حيث العزلة الفردية.
جهاد القديس:
+كان القديس العظيم مثلاً عالياً فى الجهاد والحكمة والمشورة الروحية حتى أن جبل شنشيف تقدس بدموعه وصلواته وحضور الملائكة والقديسين إليه. فقد كان مداوماً على الصلاة والتسبيح ليلاً نهاراً فى حب للرب يسوع يفوق كل عقل.
+وعلى الرغم من أنه كان محباً لحياة الوحدة وعدم الإنشغال بمخالطة الناس، إلا أنه كان لا يرفض مقابلة أحد وتقديم المشورة الروحية لكل من يسأله من آباء البرية والصلاة معهم.
+وكان لا يعط لجسده راحة إذ كان يقضى الليل كله فى الصلاة. وكان لصلاته مذاق خاص وهو يرددها بصوته الملائكى فيرتد الصوت إلى قلبه مرة أخرى فيزيده إشتعالاً وحبا بمخلصه وإشتياقاً إلى أورشليم السمائية حيث مسكن الله مع الناس.
+كان أيضاً رجل أصوام, حيث كان طعامه مرة واحدة كل أسبوع من البقول والأعشاب وذلك من أجل سد إحتياجات جسده وليس من أجل إشباعه ولاشك أن صلاة القديس هى أحد الأسباب الهامة فى إنتصاره على الشياطين وخوفهم منه كقول الكتاب المقدس "هذا الجنس(أى الشيطان) لا يمكن أن يخرج بشىء إلا بالصلاة والصوم(مر9 : 29 ).
فضائل القديس:
+أقتنى القديس العظيم باقة من الفضائل المتعددة فى مقدمتها المحبة ونقاوة القلب التى أهلته لأن يخاطب الرب يسوع فماً لفم ويعاينه ويتمتع بالوجود معه.
كما كان يتميز ببساطة القلب التى هى من سمات أهل البرية تلك التى كان عليها أدم فى جنة عدن قبل السقوط لذا أصبح كوكباً من سكان السماء
+ أقتنى أيضاً فضيلة القداسة وأصبحت إحدى الصفات التى ترتبط بأسمه والتى شهد بها القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وتلميذه الأنبا ويصا وسجلها فى مخطوطته.
والخلاصة هى أنه أقتنى ثمر الروح الذى عبر عنها القديس بولس الرسول فى رسالته إلى أهل غلاطية "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح، إيمان وداعة تعفف"(أنه كان كاملا فى الفضائل المسيحية "
مواهب القديس:
-إن مواهب الروح القدس متعددة "فأنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد لكل واحد يعطى إظهار الروح للمنفعة فأنه لواحد يعطى بالروح كلام حكمة ولآخر كلام علم ولآخر إيمان ولآخر مواهب شفاء ولآخر إيمان ولآخر مواهب شفاء ولآخر أنواع ألسنة ولآخر ترجمة ألسنة ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد قاسماً لكل واحد بمفرده كما يشاء ( كو12 :4 -11 ).
وقد أختص الروح القديس الأنبا توماس بالنبوة ومعرفة بعض أحداث المستقبل, فقد سمح الرب لحبيبه بأن يعرف يوم نياحته.
ومع ذلك لم يشأ القديس الأنبا توماس أن يخبر القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بيوم إنتقاله على وجه التحديد حتى يجنبه التفكير الطويل فى هذا اليوم وألم إنتظاره وهذا دليل على المحبة القوية التى تربطهما.
- ومن مواهبه العديدة أيضاً التعليم وتقديم المشورة لكل أحد وهى أمور مرتبطة بالحكمة وعمل النعمة معه والتى جعلت آباء البرية العظام أمثال القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وتلاميذه يتحملون مشقة السفر والذهاب إليه لكى يستزيدوا من كلام الحياة الأبدية ويعيشوا معاً كطغمة ملائكة على الأرض هدفهم واحد هو الحياة مع الرب يسوع ويرشدهم إليها القديس منيراً لهم طريق هذه الحياة.
ومما لاشك أن روح الحكمة والمشورة الروحية العالية التى أختص بها الله القديس قد جاءت نتيجة عمل النعمة والجهاد وحفظ الكتب المقدسة عن ظهر قلب حيث كان يداوم على قراءة الكتاب المقدس لأن كلام الله ووصاياه هو "روح وحياة" منحة فهماً وإستنارة روحية ولذلك قال المرنم "سراج لرجلى كلامك ونور لسبيلى"(مز 119 :105 )
- ومن المواهب الروحية التى أختص بها الرب يسوع حبيبه الأنبا توماس صنع الآيات والعجائب حيث أعطاه سلطاناً على شفاء الأمراض وإخراج الشياطين وكان لأصوامه ولصلواته قوة وإقتدار وإستجابة لدى الرب يسوع. وكانت معجزاته يصعب حصرها حتى أن البعض لقبه بالطبيب, وهو لايرد سائلاً يطلب شفاعته ولذلك ظهرت أعماله المعجزية فى العديد من المواقف التى يرويها الناس الذين حدثت معهم هذه المعجزات وبهذه الشفاعة صار للقديس ملايين الأحباء فى داخل مصر وخارجها يطلبون صلواته عنهم ويرغبون فى نوال بركته وزيارة ديره.
- ومن المواهب التى نالها مخاطبة الرب يسوع له فماً لفم ولا شك أن هذه الموهبة جاءت نتيجة نقاوة القلب التى جعلته يعاين الرب كما كانت ثمرة لحياة الصلاة والتسبيح التى كان يحياها القديس.
- وكان حضور الملائكة عند القديس الأنبا توماس أمراً مألوفاً أثناء حياته على الأرض وهو ما يشهد به الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنودة رئيس المتوحدين ومما لا شك فيه أن ذلك كان دليلاً وإعلان رسالة من الله له لتشجيعه فى جهاده وتعبه أولحراسته وإنقاذه من مكائد الشيطان أو لتعزيته.
- ولاشك أن القديس قد تدرب على عشرة جنود السماء وصداقتهم ولابد أن روحه صارت واحدا منهم يالها من بركة عظيمة يصعب على المرء أن يصف أى لقاء أو حديث منها وكل منها وكل ما نقوله طوباك يا أنبا توماس السائح لأنك نلت هذا الشرف العظيم .
+ لقد كان الرب يسوع هو الهدف الوحيد فى حياة القديس ووضع فى قلبه منذ صغره قول الرب يسوع لمرثا "ولكن الحاجة إلى واحد" وقد عبر عن ذلك القديس الأنبا توماس بقوله للأنبا شنودة ليس لى سوى الله وحده "إذ كان الله هو الكل فى الكل بالنسبة له"
نبوة القديس :
+كان القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين يحرص على لقاء القديس الأنبا توماس من وقت لآخر حيث كان يأتى من ديره فى الجبل الغربى قاصداً زيارته فى مغارته بشنشيف بالجبل الشرقى وكان لهذه اللقاءات مذاق وطابع روحى خاص فالحديث إلى الرب يسوع ومحبته هو لذتهما والأشواق إليه وإلى السماء والحياة الأبدية معه فى هدفهما وسعادتهما.
+وفى ذات يوم حضر القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين إلى القديس الأنبا توماس وكان هذا اللقاء آخر لقاء بينهما بالجسد عندئذ نظر القديس الأنبا توماس للأنبا شنودة وقال له:" ها أنا أفارقك لأن ملاك الرب أعلمنى هذه الليلة أن الرب سيفتقدنى قريباً وهذه آخر مرة أخاطبك فيها بالجسد"
+وأستكمل القديس الأنبا توماس حديثه وأعلن للأنبا شنودة رئيس المتوحدين عن نبوة أخرى حيث قال له :"أن الله أخبرنى أيضاً عن يوم نياحتك أنت, فليرصد أولادك ذلك اليوم ليكون لهم آية إلى الأبد "وحدد القديس الأنبا توماس يوم نياحة القديس الأنبا شنودة إذ قال له :"وهذا اليوم يوافق يوم ميلاد كيرلس الحكيم رئيس أساقفة الإسكندرية ومار بقطر رئيس دير طفنس ليس ذلك فقط بل وفى نفس اليوم – كما هو معلوم ومقدس- السابع من شهر أبيب يخرج للقائك فى تلك الساعة قديسون كثيرون ". ولاشك أن القديس الأنبا توماس السائح بعد نياحته كان فى مقدمة القديسين الذين خرجوا لإستقبال روح القديس الأنبا شنودة وقت انتقاله إذ أن المحبة الكاملة ربطت بين روحهما إلى الأبد .
+ما أروع هذا اللقاء السماوى حيث يشاهد القديسين كل الذين سبقوه إلى المجد ويروا كل المؤمنين اللذين كانوا قبلهم منذ آدم وحتى نهاية الدهر أى الذين يأتون بعدهم يجلسون على عروش المجد حيث يجلس القديسين كملوك وعظماء حول عرش الملك العظيم على كراسى ملكية كقول الرب "من يغلب فسأعطيه أن يجلس معى فى عرشى" (رؤ3 :21 ) . ويسطعون كالشموس والأنوار اللامعة التى تستمد نورها من الرب يسوع.
+وبعد أن أنتهى القديس من نبوته سأله القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين قائلاً : لقد عرفتنى يا أبى يوم نياحتى ولكن كيف يمكننى معرفة ذلك اليوم الذى ستنتقل إليه فيه أنت إلى السماء. ولم يشأ الأنبا توماس أن يحدد له ذلك اليوم الذى سينتقل إليه فى السماء، كما لم يشأ أن يتركه فى حيرة ولذلك قال له : سأجعل لك علامة عجيبة من الحجر الذى تجلس عليه أنت خارج مسكنك وتنظر خطايا العالم بأسره إذ عندما يفرق بين نفسى وجسدى ينفلق هذا الحجر نصفين كمثل كتاب تفتحه.
+وطلب القديس الأنبا توماس من الأنبا شنودة أن يأتى إليه فى هذا اليوم ليدفنه حيث قال له:" والذى عال طوبيت بن طوبيا فى أرض غربته الذى هو روفائيل رئيس الملائكة تنظره طوبيت بن طوبيا فى أرض غربته الذى هو روفائيل رئيس الملائكة تنظره يسير قدامك أنت ومن تختارهم إلى أن تصل إلى مسكنى بغير سفينة فأصنع محبة من أجل الرب وأستر جسدى المسكين لأنى مسكين وليس لى سوى الله وحده" وفى تسليم كامل أجابه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين:"لتكن إرادة الله"
+ولا شك أن القديس الأنبا توماس لم يهدف من إعلام القديس الأنبا شنودة بهذه النبوة ستر جسده فى التراب فقط فهذه المهمة كان من الممكن أن يقوم بها أحد الملائكة ولكن كان الهدف منها أيضاً تعزيه القديس الأنبا شنودة وتلاميذه ولكى يروا بأعينهم كيف تستقبل السماء القديسين الأبرار ولكى يأخذوا بركة لقاء الرب يسوع وملائكته أثناء حضوره وقت نياحة القديس.ويأخذزن أيضاً بركة وداع القديس الأنبا توماس أثناء إنضمام روحه الطاهرة إلى الكنيسة المنتصرة.
+ وفى نهاية هذا اللقاء تعانق القديس توماس مع الأنبا شنودة عناقاً حاراً وقبل كل منهم الآخر بقبلة مقدسة وقال الأنبا شنودة له : أستودعك الله من الآن حتى ألتقى بك فى بيعة الأبكار" وبعد ذلك عاد الأنبا شنودة إلى ديره بالجبل الغربى وهناك زاد من نسكه وعبادته.
وفى نهاية هذا اللقاء تعانق القديس الأنبا توماس مع الأنبا شنودة عناقاً حاراً وقبل كل منهما الآخر بقبلة مقدسةوقال الأنبا شنودة له :"أستودعك الله من الآن حتى ألتقى بك فى بيعة الأبكار".وبعد ذلك عاد الأنبا شنودة إلى ديره بالجبل الغربى وهناك زاد من نسكه وعبادته.
وعود الرب يسوع للقديس الأنبا توماس:
عند قرب إنتقال القديس الأنبا توماس الى السماء ظهر له الرب يسوع وعزاه وقواه ووعده بالوعود الآتية:-
-أن هذا المكان ستبنى فيه كنيسة على أسمك.
-أن الناس يأتون إلى كنيستك من جميع البلاد.
-أن أسمك يكون شائعاً فى أقطار المسكونة كلها.
-بعد ثلاثة أيام ستترك هذا الجسد الفانى وتنال أكاليل المجد.
نياحة القديس الأنبا توماس:
+بعد عودة القديس الأنبا شنودة الى ديره بالجبل الغربى ظل يفكر فيما قاله القديس الأنبا توماس السائح فى آخر لقاء معه عن نبوة إنتقاله من العالم وعن العلامة التى حددها له ليعرف بها وقت نياحته
وبعد عدة أيام من هذا اللقاء وبينما كان القديس الأنبا شنودة واقفاً يصلى خارج قلايته رأى الحجر الذى يجلس عليه وهوينظر خطايا العالم قد انشق إلى نصفين ففى الحال تنهد القديس الأنبا شنودة وقال:" لقد عدمت برية شنشيف سراجها المنير" فهو الذى ملأ تلك البرية الموحشة المظلمة صلاة وتسبيحاً وترتيلاً فصار يرتادها الناس للإسترشاد بآرائه والتزود بنصائحه وقدم لهم بسيرته مثالاً رائعاً لحياة التقوى والعفاف والقداسة والكمال فأمتلأت هذه المنطقة بالقديسين الذين استهانوا بالموت واستشهدوا فى سبيل التمسك بالرب يسوع ومنهم القديس الأنبا شنودة.
+ ورفع القديس الأنبا شنودة نظره الى السماء قائلاً "صلى عنا يا أبانا القديس الأنبا توماس حتى يعيننا الله كما أعانك وأن يغفر لنا خطايانا". وبينما هو شاخص إلى السماء وإذا برئيس الملائكة الجليل روفائيل يقول له" السلام لك ياخليل الله وحبيب القديس الأنبا توماس هلم نستر جسد حبيب الله القديس العظيم الأنبا توماس هلم نستر جسد حبيب الله القديس العظيم الأنبا توماس وان الرب وملائكته ينتظرونك لنوال هذه البركة وأرسلنى لكى أحملك لتوارى جسد القديس.
+ وتعزى القديس الأنبا شنودة من هذا الكلام وبدأ فى السير مع رئيس الملائكة وكان الوقت ليلاً وفى أثناء سيرة ألتقى بالأنبا تمرينوس(أحد أبنائه الرهبان) وكان يصلى الخدمة الأولى لنصف الليل حيث كان يتلو مزامير داود النبى قائلاً فى نصف الليل نهضت لأشكرك على أحكام عدلك" فقال له الأنبا شنودة:"أتبعنى فتبعه فى الحال إن طاعة فى الرب ولاشك أن وجود رئيس الملائكة روفائيل بمنظره المهيب مع الأنبا شنودة رئيس المتوحدين جعل هذا الأب الراهب يعرف أن أمراً جليلاً قد حدث ولذلك تبعه فى هدوء وهو يستكمل صلاته ويردد مزاميره فى قلبه.
وفى أثناء سيرهم بين قلالى الهبان وجدوا الأنبا أخنوخ الذى كان معروفاً عنه بالشجاعة والقوة فى الشهادة للحق وكان هذا الأب يردد المزمور القائل "الساكن فى عون العلى يستريح فى ظل السماء" فقال له الأنبا شنودة "إتبعنى. وفى طاعة كاملة تبعه أيضاً وسار معهم.
+ وسار القديس الأنبا شنودة والأنبا تمرينوس والأنبا أخنوخ ويتقدمهم رئيس الملائكة الجليل روفائيل حتى جاءوا إلى الأنبا يوساب الكاتب الحكيم حيث كان يتلو المزمور القائل"نحن نهضنا وقمنا وباسم إلهنا أنتصرنا" فقال له الأنبا شنودة: السلام أيها الثمرة الطيبة أتبعنى .فتبعه وسار مع هذه الطغمة من القديسين.
+ ودخل الأنبا شنودة ومعه هؤلاء القديسين إلى المذبح وصلوا ثم أنطلقوا ....
وروفائيل رئيس الملائكة يسير أمامهم حتى وصلوا إلى باب مغارة القديس الأنبا توماس بغير سفينة وبطريقة معجزية.
ولما دخل القديس الأنبا شنودة إلى مغارة القديس الأنبا توماس السائح وجد الرب سيوع وملائكته (الشاروبيم والسيرافيم) ومعه داود النبى فأعطى السجود للرب يسوع وقال بصوت مرتفع:"بارك علىّ يا أبى". فسمع داود النبى يقول:"مبارك الآتى باسم الرب". فسجد الأنبا شنودة للرب يسوع مرة أخرى.
+ وابتدأ داود يرنم بفيتارته قائلاً: "إمتلأت أفواهنا فرحاً ولاننا تهليلاً .
ولا شك أن مصدر هذا الفرح والتهليل هو الرب يسوع الذى قال لتلاميذه:
"ولكنى سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحد فرحكم منكم"(يو16 :22 )
كما أن هذا الفرح والتهليل يأتى بمناسبة إنضمام روح القديس الأنبا توماس الطاهرة إلى محفل الأبرار فى الكنيسة المنتصرة. وبعد هذه التعزيات التى نالها جميع الحاضرين صعد الرب يسوع وملائكته للسماء بروح القديس العظيم الأنبا توماس.
إن مجىء الرب يسوع وقت ناحية القديس الأنبا توماس يذكرنا بوعود رب المجد الصادقة والأمينة، حيث قال لتلاميذه"وأنا إن أرتفعت عن الأرض أجذب إلىّ الجميع"(يو 12 :32 )، وأيضاً قوله "أنا أمضى لأعد لكم مكاناً وأن مضيت وأنا إن أرتفعت عن الأرض أجذب إلىً الجميع"( يو12 :32 )، وأيضاً وآخذكم الىّ حيث أكون أنا توماس السائح مهيئاً لسكنى هذا المكان الذى أعده الرب يسوع له ولذلك جاء ليأخذه إليه ويكون معه فى عرشه.
ومن خلال هذا الوعد وتحقيقه مع القديسين مثل ما حدث مع القديس الأنبا توماس ليتنا نسأل أنفسنا: هل أفواهنا وأفعالنا وسلوكنا وعلاقتنا مع الله تؤهلنا لسكنى هذا المكان الذى أعده الرب يسوع لكل واحد منا أم أننا نسير فى الطريق المعاكس ونحرم أنفسنا من الحياة مع الرب ونترك هذا المكان الذى يهرب منه الحزن والكآبة والذى لايوجد فيه جوع ولا عطش ولاحر ولابرد ولاغيرة ولاحسد ولاخصام لأن الرب يسوع يرعانا ويمسح كل دمعة من عيوننا وهو شبعنا ويقودنا إلى ينابيع الماء الحى وهو النور الأبدى الذى ينير المكان كله للمؤنين.
تنيح القديس فى اليوم السابع والعشرين من شهر بشنس سنة 168 للشهداء(حوالى سنة 452 م) عن عمر يزيد على 120 سنة وتحتفل الكنيسة فى هذا اليوم بعيد نياحته ويأتى إلى ديره فى هذا اليوم أعداداً غفيرة من كل بقاع مصر وتحدث معجزات يصعب حصرها. وغالباً ما يظهر القديس فى هذا اليوم .بركة صلواته وشفاعته تكون معنا آمين.
رئيس الملائكة روفائيل يحضر دفن جسد القديس الأنبا توماس:
-بعد أن صعد الرب يسوع وملائكته إلى السماء بروح القديس الأنبا توماس لإتمام الرسالة التى كلفه بها رب المجد يسوع المسيح وهى حضور دفن جسد القديس الطاهر .
+ واقترب القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والآباء الرهبان من جسد القديس الأنبا توماس فوجدوه راكعاً وكفتى يديه مفتوحتان نحو السماء (إذ أنه تنيح أثناء الصلاة). فسجد له الأنبا شنودة والآباء الرهبان وقبلوه وآخذوا بركته وقاموا بالصلاة طويلا حيث أنهم نالوا فيضاً من التعزيات والبركات ثم كفنوه بوقار وتجهيز عظيم ودفنوه فى مغارته التى تحولت إلى دير عظيم يحمل أسمه بجبل شنشيف كوعد الرب يسوع له بأن هذا المكان ستبنى فيه كنيسة على أسمه ويكون اسمه شائعاً فى كل أقطار الأرض وكل الذى يطلب شيئاً بأسمه يستجاب له سريعاً.
+ ولقد تقدس هذا المكان بحضور رب المجد يسوع المسيح وملائكته إليه مرراً كثيرة كما تقدس بصلوات ودموع القديس الأنبا توماس السائح وانسحاقه أمام الرب يسوع طوال أيام حياته.
وبعد دفن جسد القديس الأنبا توماس السائح أشار رئيس الملائكة روفائيل إلى الأنبا شنودة والآباء الذين معه بالعودة إلى ديرهم بالبر الغربى وسار أمامهم رئيس الملائكة روفائيل وبيده قضيب من نار لينير لهم الطريق حيث كان الوقت ليلاً وعبروا النيل إلى الجبل الغربى بغير سفينة ولم يكلم أحدهم الآخر أثناء ذلك الموقف المهيب والحديث العظيم.
+ وعندما وصل الجميع إلى دير الأنبا شنودة (بالجبل الغربى) أختفى رئيس الملائكة من أمامهم ومجدوا الله الذى كرم حبيبه القديس الأنبا توماس أمام جميع الملائكة وقديسيه.
كيف عرفنا سيرة القديس:
+ لقد أراد الأنبا توماس أن يخفى فضائله مبتعدا عن المجد الزمنى الباطل مفضلاً المجد الأبدى ومعرفة الرب يسوع وصداقة الملائكة عن معرفة الناس له ولذلك لم يكتب تاريخ حياته بالتفصيل وجهاده وفضائله ومواهبه ولكن الله أراد أن يظهر جهاده ومحبته لسيده وبره ونوره كقوله "أنتم نور العالم . لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل ولايوقدون سراجاً ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضىء لجميع الذين فى البيت "(مت 5 :13 14 )
+ وهكذا أرسل الله فى نهاية حياة القديس توماس طغمة من آباء الكنيسة العظام ليشهدوا بعظائم الأمور التى عاينوها بأنفسهم وقت نياحة القديس الأنبا توماس وكان على رأس هؤلاء الآباء القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين.
+ وقد جاءت قصة القديس الأنبا توماس من خلال الإشارة إلى زيارة الأنبا شنودة الأخيرة للقديس وما سبقها وصاحبها من إعلانات وأحداث عظيمة وذلك ضمن سيرة القديس الأنبا شنودة والتى كتبها تلميذة الأنبا ويصا.
من معجزات القديس العظيم
1 - شفاء القمص إبرام الصمؤيلى:
+ كان أبونا إبرآم الصموئيلى قبل خدمته بالدير يمر بأزمة صحية خطيرة حيث كان مريضاً بالقلب وكانت نسبة كفاءة القلب 25 % ولذلك نصحه الأطباء بعدم بذل أى مجهود ولكن عندما أختاره الله لخدمة هذا الدير لم يلتفت إلى نصيحة الأطباء ورفع قلبه إلى فوق حيث تأتى المعونة دائماً من الله .
+ ولا شك أن القديس الأنبا توماس قد تحدث مع خادم ديره الأمين ولاشك أن هذه اللقاءات وهذه الأحاديث المتبادلة بينهما مستمرة وهى أحاديث لا نستطيع أن نعرفها أو نتوصل إلى مضمونها ولكن كل الشواهد والأدلة تشير إلى أن هناك صداقة غير عادية ربطت بين قدس أبونا إبرآم والقديس العظيم الأنبا توماس وصديقه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وهى صداقة كان قوامها الصلاة معاً والحديث بعظائم الأمور وتبليغه رسالة أو نبوة معينة.
تعضيد القديس للخدمة بالظهورات
+ يقول قدس أبونا إبرآم الصمؤيلى "عندما حضرت للدير عام 1985 بدأت ظهورات القديس العظيم الأنبا توماس السائح تتوالى حيث كان يظهر ممسكاً الشورية يبخر بها فى جميع أركان الدير وخاصة ليلة السبت وجميع المصلين كانوا يرونه .
وكثيراً من الناس الذين لديهم ضيقات أو متاعب أو أمراض وحضروا للصلاة فى الدير كان يظهر لهم ويشفى كل واحد منهم وخاصة إخراج الشياطين فكان يخرج الشياطين بطريقة ظاهرة حيث يسمع الناس صراخ الشياطين وهى تقول: " عذبتنا يا أنبا توماس سنخرج سريعاً ونعود إلى أماكننا كما كنا "..وكان يأمر الشياطين أن تخرج من أصابع أرجل المرضى ثم يرشم بالدم علامة الصليب على كل من يشفى ويشاهد الناس أنه قد كتب على الحائط اسم توماس مع أن كثير من أهل القرية لا يقرأون ولا يكتبون.
+ وفى ليلة رأس السنة عام 85 /1986 حضر إلى الكنيسة جمع غفير من المصليين ووقف جميع المصليين خلف قدس أبونا إبرآم الصموئيلى للصلاة
+ وبدأت الصلوات تزداد حرارة وتوسلاً والدموع تنساب دون توقف وقبل أن تقترب دقات الساعة الثانية عشر بنحو 10 دقائق أطفىء نور الكلوب وكل إنارة بالدير كحسب عادة قدس أبونا إبرآم فى هذه المناسبة ولاحظ المصليين عموداً من النور نازلاً على أبونا إبرآم بطوله وهو واقف يصلى وأعمدة نور على جميع أنحاء جدران الكنيسة ونور على المذبح على هيئة شمعة ونور على جميع أنحاء جدران الكنيسة ونور على المذبح على هيئة شمعة ونور فى حجرة جسد القديس الأنبا توماس السائح وظهر القديس من فتحات قبة الكنيسة وكان يتحرك من فتحه إلى أخرى ويبارك المصليين وصاحب هذا الظهور بخور أنتشر فى كل أنحاء الدير كما ظهر نور فى حجرة المعمودية.
+ واستمر هذا الظهور طوال فترة الصلاة والتسبيح حتى الساعة الرابعة من فجر أول يوم من شهر يناير 1986 وبعد إنتهاء الصلاة خرج بعض المصليين إلى فناء الدير ونظروا إلى الجبل فرأوا الأنبا توماس بصورة كاملة يقف على قمة الجبل وخلفه نور قوى وأمتلأ فناء الدير من رائحة البخور الزكية.
هناك العديد من بستان معجزات القديس الأنبا توماس بركة صلواته وشفاعاتة تكون معنا امين
ميلاد القديس:
+ولد القديس الأنبا توماس فى قرية تدعى شنشيف (هى إحدى القرى القديمة شمال أخميم) من أبوين مسيحيين تقيين محبين للرب يسوع ربياه فى مخافة ومحبة الله من كل القلب والفكر, وأدباه بآداب الكنيسة, فزهد أباطيل العالم وشهواته وأدرك مبكراً أن" العالم يمضى وشهوته معه أما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد" ولذلك أشتاق لحياة الرهبنة والوجود الدائم مع الله.
+وترك القديس منزله وخرج إلى البرية حيث أختار إحدى المغائر فى جبل شنشيف وعاش فيها يعبد الرب وقد تأثر الأنبا توماس بالأنبا أنطونيوس وبأسلوبه فى الرهبنة من حيث العزلة الفردية.
جهاد القديس:
+كان القديس العظيم مثلاً عالياً فى الجهاد والحكمة والمشورة الروحية حتى أن جبل شنشيف تقدس بدموعه وصلواته وحضور الملائكة والقديسين إليه. فقد كان مداوماً على الصلاة والتسبيح ليلاً نهاراً فى حب للرب يسوع يفوق كل عقل.
+وعلى الرغم من أنه كان محباً لحياة الوحدة وعدم الإنشغال بمخالطة الناس، إلا أنه كان لا يرفض مقابلة أحد وتقديم المشورة الروحية لكل من يسأله من آباء البرية والصلاة معهم.
+وكان لا يعط لجسده راحة إذ كان يقضى الليل كله فى الصلاة. وكان لصلاته مذاق خاص وهو يرددها بصوته الملائكى فيرتد الصوت إلى قلبه مرة أخرى فيزيده إشتعالاً وحبا بمخلصه وإشتياقاً إلى أورشليم السمائية حيث مسكن الله مع الناس.
+كان أيضاً رجل أصوام, حيث كان طعامه مرة واحدة كل أسبوع من البقول والأعشاب وذلك من أجل سد إحتياجات جسده وليس من أجل إشباعه ولاشك أن صلاة القديس هى أحد الأسباب الهامة فى إنتصاره على الشياطين وخوفهم منه كقول الكتاب المقدس "هذا الجنس(أى الشيطان) لا يمكن أن يخرج بشىء إلا بالصلاة والصوم(مر9 : 29 ).
فضائل القديس:
+أقتنى القديس العظيم باقة من الفضائل المتعددة فى مقدمتها المحبة ونقاوة القلب التى أهلته لأن يخاطب الرب يسوع فماً لفم ويعاينه ويتمتع بالوجود معه.
كما كان يتميز ببساطة القلب التى هى من سمات أهل البرية تلك التى كان عليها أدم فى جنة عدن قبل السقوط لذا أصبح كوكباً من سكان السماء
+ أقتنى أيضاً فضيلة القداسة وأصبحت إحدى الصفات التى ترتبط بأسمه والتى شهد بها القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وتلميذه الأنبا ويصا وسجلها فى مخطوطته.
والخلاصة هى أنه أقتنى ثمر الروح الذى عبر عنها القديس بولس الرسول فى رسالته إلى أهل غلاطية "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح، إيمان وداعة تعفف"(أنه كان كاملا فى الفضائل المسيحية "
مواهب القديس:
-إن مواهب الروح القدس متعددة "فأنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد لكل واحد يعطى إظهار الروح للمنفعة فأنه لواحد يعطى بالروح كلام حكمة ولآخر كلام علم ولآخر إيمان ولآخر مواهب شفاء ولآخر إيمان ولآخر مواهب شفاء ولآخر أنواع ألسنة ولآخر ترجمة ألسنة ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد قاسماً لكل واحد بمفرده كما يشاء ( كو12 :4 -11 ).
وقد أختص الروح القديس الأنبا توماس بالنبوة ومعرفة بعض أحداث المستقبل, فقد سمح الرب لحبيبه بأن يعرف يوم نياحته.
ومع ذلك لم يشأ القديس الأنبا توماس أن يخبر القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بيوم إنتقاله على وجه التحديد حتى يجنبه التفكير الطويل فى هذا اليوم وألم إنتظاره وهذا دليل على المحبة القوية التى تربطهما.
- ومن مواهبه العديدة أيضاً التعليم وتقديم المشورة لكل أحد وهى أمور مرتبطة بالحكمة وعمل النعمة معه والتى جعلت آباء البرية العظام أمثال القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وتلاميذه يتحملون مشقة السفر والذهاب إليه لكى يستزيدوا من كلام الحياة الأبدية ويعيشوا معاً كطغمة ملائكة على الأرض هدفهم واحد هو الحياة مع الرب يسوع ويرشدهم إليها القديس منيراً لهم طريق هذه الحياة.
ومما لاشك أن روح الحكمة والمشورة الروحية العالية التى أختص بها الله القديس قد جاءت نتيجة عمل النعمة والجهاد وحفظ الكتب المقدسة عن ظهر قلب حيث كان يداوم على قراءة الكتاب المقدس لأن كلام الله ووصاياه هو "روح وحياة" منحة فهماً وإستنارة روحية ولذلك قال المرنم "سراج لرجلى كلامك ونور لسبيلى"(مز 119 :105 )
- ومن المواهب الروحية التى أختص بها الرب يسوع حبيبه الأنبا توماس صنع الآيات والعجائب حيث أعطاه سلطاناً على شفاء الأمراض وإخراج الشياطين وكان لأصوامه ولصلواته قوة وإقتدار وإستجابة لدى الرب يسوع. وكانت معجزاته يصعب حصرها حتى أن البعض لقبه بالطبيب, وهو لايرد سائلاً يطلب شفاعته ولذلك ظهرت أعماله المعجزية فى العديد من المواقف التى يرويها الناس الذين حدثت معهم هذه المعجزات وبهذه الشفاعة صار للقديس ملايين الأحباء فى داخل مصر وخارجها يطلبون صلواته عنهم ويرغبون فى نوال بركته وزيارة ديره.
- ومن المواهب التى نالها مخاطبة الرب يسوع له فماً لفم ولا شك أن هذه الموهبة جاءت نتيجة نقاوة القلب التى جعلته يعاين الرب كما كانت ثمرة لحياة الصلاة والتسبيح التى كان يحياها القديس.
- وكان حضور الملائكة عند القديس الأنبا توماس أمراً مألوفاً أثناء حياته على الأرض وهو ما يشهد به الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنودة رئيس المتوحدين ومما لا شك فيه أن ذلك كان دليلاً وإعلان رسالة من الله له لتشجيعه فى جهاده وتعبه أولحراسته وإنقاذه من مكائد الشيطان أو لتعزيته.
- ولاشك أن القديس قد تدرب على عشرة جنود السماء وصداقتهم ولابد أن روحه صارت واحدا منهم يالها من بركة عظيمة يصعب على المرء أن يصف أى لقاء أو حديث منها وكل منها وكل ما نقوله طوباك يا أنبا توماس السائح لأنك نلت هذا الشرف العظيم .
+ لقد كان الرب يسوع هو الهدف الوحيد فى حياة القديس ووضع فى قلبه منذ صغره قول الرب يسوع لمرثا "ولكن الحاجة إلى واحد" وقد عبر عن ذلك القديس الأنبا توماس بقوله للأنبا شنودة ليس لى سوى الله وحده "إذ كان الله هو الكل فى الكل بالنسبة له"
نبوة القديس :
+كان القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين يحرص على لقاء القديس الأنبا توماس من وقت لآخر حيث كان يأتى من ديره فى الجبل الغربى قاصداً زيارته فى مغارته بشنشيف بالجبل الشرقى وكان لهذه اللقاءات مذاق وطابع روحى خاص فالحديث إلى الرب يسوع ومحبته هو لذتهما والأشواق إليه وإلى السماء والحياة الأبدية معه فى هدفهما وسعادتهما.
+وفى ذات يوم حضر القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين إلى القديس الأنبا توماس وكان هذا اللقاء آخر لقاء بينهما بالجسد عندئذ نظر القديس الأنبا توماس للأنبا شنودة وقال له:" ها أنا أفارقك لأن ملاك الرب أعلمنى هذه الليلة أن الرب سيفتقدنى قريباً وهذه آخر مرة أخاطبك فيها بالجسد"
+وأستكمل القديس الأنبا توماس حديثه وأعلن للأنبا شنودة رئيس المتوحدين عن نبوة أخرى حيث قال له :"أن الله أخبرنى أيضاً عن يوم نياحتك أنت, فليرصد أولادك ذلك اليوم ليكون لهم آية إلى الأبد "وحدد القديس الأنبا توماس يوم نياحة القديس الأنبا شنودة إذ قال له :"وهذا اليوم يوافق يوم ميلاد كيرلس الحكيم رئيس أساقفة الإسكندرية ومار بقطر رئيس دير طفنس ليس ذلك فقط بل وفى نفس اليوم – كما هو معلوم ومقدس- السابع من شهر أبيب يخرج للقائك فى تلك الساعة قديسون كثيرون ". ولاشك أن القديس الأنبا توماس السائح بعد نياحته كان فى مقدمة القديسين الذين خرجوا لإستقبال روح القديس الأنبا شنودة وقت انتقاله إذ أن المحبة الكاملة ربطت بين روحهما إلى الأبد .
+ما أروع هذا اللقاء السماوى حيث يشاهد القديسين كل الذين سبقوه إلى المجد ويروا كل المؤمنين اللذين كانوا قبلهم منذ آدم وحتى نهاية الدهر أى الذين يأتون بعدهم يجلسون على عروش المجد حيث يجلس القديسين كملوك وعظماء حول عرش الملك العظيم على كراسى ملكية كقول الرب "من يغلب فسأعطيه أن يجلس معى فى عرشى" (رؤ3 :21 ) . ويسطعون كالشموس والأنوار اللامعة التى تستمد نورها من الرب يسوع.
+وبعد أن أنتهى القديس من نبوته سأله القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين قائلاً : لقد عرفتنى يا أبى يوم نياحتى ولكن كيف يمكننى معرفة ذلك اليوم الذى ستنتقل إليه فيه أنت إلى السماء. ولم يشأ الأنبا توماس أن يحدد له ذلك اليوم الذى سينتقل إليه فى السماء، كما لم يشأ أن يتركه فى حيرة ولذلك قال له : سأجعل لك علامة عجيبة من الحجر الذى تجلس عليه أنت خارج مسكنك وتنظر خطايا العالم بأسره إذ عندما يفرق بين نفسى وجسدى ينفلق هذا الحجر نصفين كمثل كتاب تفتحه.
+وطلب القديس الأنبا توماس من الأنبا شنودة أن يأتى إليه فى هذا اليوم ليدفنه حيث قال له:" والذى عال طوبيت بن طوبيا فى أرض غربته الذى هو روفائيل رئيس الملائكة تنظره طوبيت بن طوبيا فى أرض غربته الذى هو روفائيل رئيس الملائكة تنظره يسير قدامك أنت ومن تختارهم إلى أن تصل إلى مسكنى بغير سفينة فأصنع محبة من أجل الرب وأستر جسدى المسكين لأنى مسكين وليس لى سوى الله وحده" وفى تسليم كامل أجابه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين:"لتكن إرادة الله"
+ولا شك أن القديس الأنبا توماس لم يهدف من إعلام القديس الأنبا شنودة بهذه النبوة ستر جسده فى التراب فقط فهذه المهمة كان من الممكن أن يقوم بها أحد الملائكة ولكن كان الهدف منها أيضاً تعزيه القديس الأنبا شنودة وتلاميذه ولكى يروا بأعينهم كيف تستقبل السماء القديسين الأبرار ولكى يأخذوا بركة لقاء الرب يسوع وملائكته أثناء حضوره وقت نياحة القديس.ويأخذزن أيضاً بركة وداع القديس الأنبا توماس أثناء إنضمام روحه الطاهرة إلى الكنيسة المنتصرة.
+ وفى نهاية هذا اللقاء تعانق القديس توماس مع الأنبا شنودة عناقاً حاراً وقبل كل منهم الآخر بقبلة مقدسة وقال الأنبا شنودة له : أستودعك الله من الآن حتى ألتقى بك فى بيعة الأبكار" وبعد ذلك عاد الأنبا شنودة إلى ديره بالجبل الغربى وهناك زاد من نسكه وعبادته.
وفى نهاية هذا اللقاء تعانق القديس الأنبا توماس مع الأنبا شنودة عناقاً حاراً وقبل كل منهما الآخر بقبلة مقدسةوقال الأنبا شنودة له :"أستودعك الله من الآن حتى ألتقى بك فى بيعة الأبكار".وبعد ذلك عاد الأنبا شنودة إلى ديره بالجبل الغربى وهناك زاد من نسكه وعبادته.
وعود الرب يسوع للقديس الأنبا توماس:
عند قرب إنتقال القديس الأنبا توماس الى السماء ظهر له الرب يسوع وعزاه وقواه ووعده بالوعود الآتية:-
-أن هذا المكان ستبنى فيه كنيسة على أسمك.
-أن الناس يأتون إلى كنيستك من جميع البلاد.
-أن أسمك يكون شائعاً فى أقطار المسكونة كلها.
-بعد ثلاثة أيام ستترك هذا الجسد الفانى وتنال أكاليل المجد.
نياحة القديس الأنبا توماس:
+بعد عودة القديس الأنبا شنودة الى ديره بالجبل الغربى ظل يفكر فيما قاله القديس الأنبا توماس السائح فى آخر لقاء معه عن نبوة إنتقاله من العالم وعن العلامة التى حددها له ليعرف بها وقت نياحته
وبعد عدة أيام من هذا اللقاء وبينما كان القديس الأنبا شنودة واقفاً يصلى خارج قلايته رأى الحجر الذى يجلس عليه وهوينظر خطايا العالم قد انشق إلى نصفين ففى الحال تنهد القديس الأنبا شنودة وقال:" لقد عدمت برية شنشيف سراجها المنير" فهو الذى ملأ تلك البرية الموحشة المظلمة صلاة وتسبيحاً وترتيلاً فصار يرتادها الناس للإسترشاد بآرائه والتزود بنصائحه وقدم لهم بسيرته مثالاً رائعاً لحياة التقوى والعفاف والقداسة والكمال فأمتلأت هذه المنطقة بالقديسين الذين استهانوا بالموت واستشهدوا فى سبيل التمسك بالرب يسوع ومنهم القديس الأنبا شنودة.
+ ورفع القديس الأنبا شنودة نظره الى السماء قائلاً "صلى عنا يا أبانا القديس الأنبا توماس حتى يعيننا الله كما أعانك وأن يغفر لنا خطايانا". وبينما هو شاخص إلى السماء وإذا برئيس الملائكة الجليل روفائيل يقول له" السلام لك ياخليل الله وحبيب القديس الأنبا توماس هلم نستر جسد حبيب الله القديس العظيم الأنبا توماس هلم نستر جسد حبيب الله القديس العظيم الأنبا توماس وان الرب وملائكته ينتظرونك لنوال هذه البركة وأرسلنى لكى أحملك لتوارى جسد القديس.
+ وتعزى القديس الأنبا شنودة من هذا الكلام وبدأ فى السير مع رئيس الملائكة وكان الوقت ليلاً وفى أثناء سيرة ألتقى بالأنبا تمرينوس(أحد أبنائه الرهبان) وكان يصلى الخدمة الأولى لنصف الليل حيث كان يتلو مزامير داود النبى قائلاً فى نصف الليل نهضت لأشكرك على أحكام عدلك" فقال له الأنبا شنودة:"أتبعنى فتبعه فى الحال إن طاعة فى الرب ولاشك أن وجود رئيس الملائكة روفائيل بمنظره المهيب مع الأنبا شنودة رئيس المتوحدين جعل هذا الأب الراهب يعرف أن أمراً جليلاً قد حدث ولذلك تبعه فى هدوء وهو يستكمل صلاته ويردد مزاميره فى قلبه.
وفى أثناء سيرهم بين قلالى الهبان وجدوا الأنبا أخنوخ الذى كان معروفاً عنه بالشجاعة والقوة فى الشهادة للحق وكان هذا الأب يردد المزمور القائل "الساكن فى عون العلى يستريح فى ظل السماء" فقال له الأنبا شنودة "إتبعنى. وفى طاعة كاملة تبعه أيضاً وسار معهم.
+ وسار القديس الأنبا شنودة والأنبا تمرينوس والأنبا أخنوخ ويتقدمهم رئيس الملائكة الجليل روفائيل حتى جاءوا إلى الأنبا يوساب الكاتب الحكيم حيث كان يتلو المزمور القائل"نحن نهضنا وقمنا وباسم إلهنا أنتصرنا" فقال له الأنبا شنودة: السلام أيها الثمرة الطيبة أتبعنى .فتبعه وسار مع هذه الطغمة من القديسين.
+ ودخل الأنبا شنودة ومعه هؤلاء القديسين إلى المذبح وصلوا ثم أنطلقوا ....
وروفائيل رئيس الملائكة يسير أمامهم حتى وصلوا إلى باب مغارة القديس الأنبا توماس بغير سفينة وبطريقة معجزية.
ولما دخل القديس الأنبا شنودة إلى مغارة القديس الأنبا توماس السائح وجد الرب سيوع وملائكته (الشاروبيم والسيرافيم) ومعه داود النبى فأعطى السجود للرب يسوع وقال بصوت مرتفع:"بارك علىّ يا أبى". فسمع داود النبى يقول:"مبارك الآتى باسم الرب". فسجد الأنبا شنودة للرب يسوع مرة أخرى.
+ وابتدأ داود يرنم بفيتارته قائلاً: "إمتلأت أفواهنا فرحاً ولاننا تهليلاً .
ولا شك أن مصدر هذا الفرح والتهليل هو الرب يسوع الذى قال لتلاميذه:
"ولكنى سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحد فرحكم منكم"(يو16 :22 )
كما أن هذا الفرح والتهليل يأتى بمناسبة إنضمام روح القديس الأنبا توماس الطاهرة إلى محفل الأبرار فى الكنيسة المنتصرة. وبعد هذه التعزيات التى نالها جميع الحاضرين صعد الرب يسوع وملائكته للسماء بروح القديس العظيم الأنبا توماس.
إن مجىء الرب يسوع وقت ناحية القديس الأنبا توماس يذكرنا بوعود رب المجد الصادقة والأمينة، حيث قال لتلاميذه"وأنا إن أرتفعت عن الأرض أجذب إلىّ الجميع"(يو 12 :32 )، وأيضاً قوله "أنا أمضى لأعد لكم مكاناً وأن مضيت وأنا إن أرتفعت عن الأرض أجذب إلىً الجميع"( يو12 :32 )، وأيضاً وآخذكم الىّ حيث أكون أنا توماس السائح مهيئاً لسكنى هذا المكان الذى أعده الرب يسوع له ولذلك جاء ليأخذه إليه ويكون معه فى عرشه.
ومن خلال هذا الوعد وتحقيقه مع القديسين مثل ما حدث مع القديس الأنبا توماس ليتنا نسأل أنفسنا: هل أفواهنا وأفعالنا وسلوكنا وعلاقتنا مع الله تؤهلنا لسكنى هذا المكان الذى أعده الرب يسوع لكل واحد منا أم أننا نسير فى الطريق المعاكس ونحرم أنفسنا من الحياة مع الرب ونترك هذا المكان الذى يهرب منه الحزن والكآبة والذى لايوجد فيه جوع ولا عطش ولاحر ولابرد ولاغيرة ولاحسد ولاخصام لأن الرب يسوع يرعانا ويمسح كل دمعة من عيوننا وهو شبعنا ويقودنا إلى ينابيع الماء الحى وهو النور الأبدى الذى ينير المكان كله للمؤنين.
تنيح القديس فى اليوم السابع والعشرين من شهر بشنس سنة 168 للشهداء(حوالى سنة 452 م) عن عمر يزيد على 120 سنة وتحتفل الكنيسة فى هذا اليوم بعيد نياحته ويأتى إلى ديره فى هذا اليوم أعداداً غفيرة من كل بقاع مصر وتحدث معجزات يصعب حصرها. وغالباً ما يظهر القديس فى هذا اليوم .بركة صلواته وشفاعته تكون معنا آمين.
رئيس الملائكة روفائيل يحضر دفن جسد القديس الأنبا توماس:
-بعد أن صعد الرب يسوع وملائكته إلى السماء بروح القديس الأنبا توماس لإتمام الرسالة التى كلفه بها رب المجد يسوع المسيح وهى حضور دفن جسد القديس الطاهر .
+ واقترب القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والآباء الرهبان من جسد القديس الأنبا توماس فوجدوه راكعاً وكفتى يديه مفتوحتان نحو السماء (إذ أنه تنيح أثناء الصلاة). فسجد له الأنبا شنودة والآباء الرهبان وقبلوه وآخذوا بركته وقاموا بالصلاة طويلا حيث أنهم نالوا فيضاً من التعزيات والبركات ثم كفنوه بوقار وتجهيز عظيم ودفنوه فى مغارته التى تحولت إلى دير عظيم يحمل أسمه بجبل شنشيف كوعد الرب يسوع له بأن هذا المكان ستبنى فيه كنيسة على أسمه ويكون اسمه شائعاً فى كل أقطار الأرض وكل الذى يطلب شيئاً بأسمه يستجاب له سريعاً.
+ ولقد تقدس هذا المكان بحضور رب المجد يسوع المسيح وملائكته إليه مرراً كثيرة كما تقدس بصلوات ودموع القديس الأنبا توماس السائح وانسحاقه أمام الرب يسوع طوال أيام حياته.
وبعد دفن جسد القديس الأنبا توماس السائح أشار رئيس الملائكة روفائيل إلى الأنبا شنودة والآباء الذين معه بالعودة إلى ديرهم بالبر الغربى وسار أمامهم رئيس الملائكة روفائيل وبيده قضيب من نار لينير لهم الطريق حيث كان الوقت ليلاً وعبروا النيل إلى الجبل الغربى بغير سفينة ولم يكلم أحدهم الآخر أثناء ذلك الموقف المهيب والحديث العظيم.
+ وعندما وصل الجميع إلى دير الأنبا شنودة (بالجبل الغربى) أختفى رئيس الملائكة من أمامهم ومجدوا الله الذى كرم حبيبه القديس الأنبا توماس أمام جميع الملائكة وقديسيه.
كيف عرفنا سيرة القديس:
+ لقد أراد الأنبا توماس أن يخفى فضائله مبتعدا عن المجد الزمنى الباطل مفضلاً المجد الأبدى ومعرفة الرب يسوع وصداقة الملائكة عن معرفة الناس له ولذلك لم يكتب تاريخ حياته بالتفصيل وجهاده وفضائله ومواهبه ولكن الله أراد أن يظهر جهاده ومحبته لسيده وبره ونوره كقوله "أنتم نور العالم . لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل ولايوقدون سراجاً ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضىء لجميع الذين فى البيت "(مت 5 :13 14 )
+ وهكذا أرسل الله فى نهاية حياة القديس توماس طغمة من آباء الكنيسة العظام ليشهدوا بعظائم الأمور التى عاينوها بأنفسهم وقت نياحة القديس الأنبا توماس وكان على رأس هؤلاء الآباء القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين.
+ وقد جاءت قصة القديس الأنبا توماس من خلال الإشارة إلى زيارة الأنبا شنودة الأخيرة للقديس وما سبقها وصاحبها من إعلانات وأحداث عظيمة وذلك ضمن سيرة القديس الأنبا شنودة والتى كتبها تلميذة الأنبا ويصا.
من معجزات القديس العظيم
1 - شفاء القمص إبرام الصمؤيلى:
+ كان أبونا إبرآم الصموئيلى قبل خدمته بالدير يمر بأزمة صحية خطيرة حيث كان مريضاً بالقلب وكانت نسبة كفاءة القلب 25 % ولذلك نصحه الأطباء بعدم بذل أى مجهود ولكن عندما أختاره الله لخدمة هذا الدير لم يلتفت إلى نصيحة الأطباء ورفع قلبه إلى فوق حيث تأتى المعونة دائماً من الله .
+ ولا شك أن القديس الأنبا توماس قد تحدث مع خادم ديره الأمين ولاشك أن هذه اللقاءات وهذه الأحاديث المتبادلة بينهما مستمرة وهى أحاديث لا نستطيع أن نعرفها أو نتوصل إلى مضمونها ولكن كل الشواهد والأدلة تشير إلى أن هناك صداقة غير عادية ربطت بين قدس أبونا إبرآم والقديس العظيم الأنبا توماس وصديقه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وهى صداقة كان قوامها الصلاة معاً والحديث بعظائم الأمور وتبليغه رسالة أو نبوة معينة.
تعضيد القديس للخدمة بالظهورات
+ يقول قدس أبونا إبرآم الصمؤيلى "عندما حضرت للدير عام 1985 بدأت ظهورات القديس العظيم الأنبا توماس السائح تتوالى حيث كان يظهر ممسكاً الشورية يبخر بها فى جميع أركان الدير وخاصة ليلة السبت وجميع المصلين كانوا يرونه .
وكثيراً من الناس الذين لديهم ضيقات أو متاعب أو أمراض وحضروا للصلاة فى الدير كان يظهر لهم ويشفى كل واحد منهم وخاصة إخراج الشياطين فكان يخرج الشياطين بطريقة ظاهرة حيث يسمع الناس صراخ الشياطين وهى تقول: " عذبتنا يا أنبا توماس سنخرج سريعاً ونعود إلى أماكننا كما كنا "..وكان يأمر الشياطين أن تخرج من أصابع أرجل المرضى ثم يرشم بالدم علامة الصليب على كل من يشفى ويشاهد الناس أنه قد كتب على الحائط اسم توماس مع أن كثير من أهل القرية لا يقرأون ولا يكتبون.
+ وفى ليلة رأس السنة عام 85 /1986 حضر إلى الكنيسة جمع غفير من المصليين ووقف جميع المصليين خلف قدس أبونا إبرآم الصموئيلى للصلاة
+ وبدأت الصلوات تزداد حرارة وتوسلاً والدموع تنساب دون توقف وقبل أن تقترب دقات الساعة الثانية عشر بنحو 10 دقائق أطفىء نور الكلوب وكل إنارة بالدير كحسب عادة قدس أبونا إبرآم فى هذه المناسبة ولاحظ المصليين عموداً من النور نازلاً على أبونا إبرآم بطوله وهو واقف يصلى وأعمدة نور على جميع أنحاء جدران الكنيسة ونور على المذبح على هيئة شمعة ونور على جميع أنحاء جدران الكنيسة ونور على المذبح على هيئة شمعة ونور فى حجرة جسد القديس الأنبا توماس السائح وظهر القديس من فتحات قبة الكنيسة وكان يتحرك من فتحه إلى أخرى ويبارك المصليين وصاحب هذا الظهور بخور أنتشر فى كل أنحاء الدير كما ظهر نور فى حجرة المعمودية.
+ واستمر هذا الظهور طوال فترة الصلاة والتسبيح حتى الساعة الرابعة من فجر أول يوم من شهر يناير 1986 وبعد إنتهاء الصلاة خرج بعض المصليين إلى فناء الدير ونظروا إلى الجبل فرأوا الأنبا توماس بصورة كاملة يقف على قمة الجبل وخلفه نور قوى وأمتلأ فناء الدير من رائحة البخور الزكية.
هناك العديد من بستان معجزات القديس الأنبا توماس بركة صلواته وشفاعاتة تكون معنا امين
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)